ماذا تعرف عن تقوس الساقين؟
هل تعرف شيئا عن الحالة المرضية المعروفة بتقوس الأرجل “Bowlegs”؟تلك الحالة هي التي تظهر فيها ساقا الشخص متقوسة، حيث تبدو الركبتان منفصلتان حتي عند قرب الكاحلين، وقد يكون تقوس الأرجل في بعض الأحيان مؤشرا ودليلا ماديا على الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض بلاونت، الكساح، وقد لا يكتفي التقوس عند هذا الحد فحسب، بل أنه قد يمتد في بعض الأحيان إلى التسبب في التهابات مفاصل الركبة، أو مفاصل الفخذين. وتقوس الفسيولوجي للأرجل أيضا حالة شائعة عند الأطفال الرضع، وتنجم عن ضيق موضعهم أثناء التواجد داخل الرحم، ويكون فيها الجزء السفلي من الساق داخليا بالنسبة لمحور الفخذ، ومن السمات المميزة لتلك الحالة الانحناء المتناظر غير المؤلم والميل إلى التعثر، وهي ليست بحاجة للعلاج أو التدخل الطبي حيث تحل تلك المشكلة تلقائيا دون الحاجة إلى العلاج مع النمو الطبيعي، حيث إن الأرجل عادة ما تبدأ في الاستقامة في الأشهر ما بين 12-18 أي عندما يبدأ الطفل في المشي، لكن في الحالات التي يستمر فيها تقوس الأرجل لدى الطفل لما بعد سنتين يستوجب حينها زيارة الطبيب المختص، لذا فالجزء الأهم هو التمييز بين التقوس الفسيولوجي الذي يُحل طبعيا مع النمو وبين التقوس الذي يتطلب العلاج والرعاية الطبية.ما هي الأعراض المظهرية التي يستدل بها على التقوس الحادث في الساقين؟– الركبتان منفصلتان لا تلمس بعضهما البعض حتي مع التصاق الكاحلين.– الجزء السفلي من الساق متجه للداخل أو الخارج بالنسبة لمحور الفخذ.– الانحناء المتناظر غير المؤلم.– التعثر.ترى ما هي العوامل المسببة لحدوث تقوس الأرجل “Bowlegs”؟– الطفولةقد يحدث التقوس الفسيولوجي في عمر مبكر لدى الطفل ويظل متأثرا به حتي سن 3-4سنوات، حيث يجلس الأطفال المتأثرون بتك الحالة وباطن كلا القدمين في مواجهة بعضيهما البعض، مع انحناء الساق والفخذ متجهين إلخارج، وحتي عند بسط الأطراف تبدو الركبتان متباعدتين وبينهما مسافة فاصلة على الرغم من أن الكاحلين قد يكونان متلاصقين، لكن تلك الحالة من التقوس الفسيولوجي للأرجل تبدأ في الاختفاء مع بدء السنة الأولى من عمر الطفل، فيحدث تغير تدريجي وتبدأ مفاصل الركبة في الاقتراب من بعضيهما البعض، وينحدر عظم الفخذ إلى الأسفل وإلى الداخل نحو مفاصل الركبة، وتصبح الأرجل أكثر استقامة، وعندما يبدأ الطفل في المشي تبدأ العظام في التعظم حيث إنه يتم تهيئة الأطراف السفلية بحيث تصبح أكثر قوة وأكثر صلابة لتقوي على الدعم وحمل الوزن.– مرض بلاونتهو حالة مرضية يمكن لها أن تحدث بدءًا من مرحلة الطفولة حتي مرحلة المراهقة، ويتسبب هذا الداء في تشوه في كلا الساقين من الركبة حتي الكاحلين، وقد تنحي تلك العظام والمفاصل المتضررة إلي الداخل أو الخارج، وينجم هذا المرض بفعل اضطراب وخلل في نمو الجزء القريب من الساق، وهناك نوعان من هذا المرض أحدهما يصيب الأطفال ما دون سن الرابعة من العمر لكنه أكثر خطورة حيث إنه يتشكل ويتطور ببطء ومن ثم يبدأ في الظهور والإعلان عن نفسه، حينها قد يكون تطور إلى النوع الثاني، أما النوع الأخر من هذا المرض فيصيب الأطفال الأكبر سنا والمراهقين، قد يظهر داء بلاونت في ساق واحدة أو في كلا الساقين، و عمر المريض هو ما يحدد خطورة الحالة وشدتها.– لين العظام أو مرض الكساحيحدث هذا المرض بفعل النقص الحادث في فيتامين “د” في جسم الطفل لفترات طويلة، سواء كان هذا النقص ناجما عن عدم تعرض الطفل للقدر الكافي من الجزء الصحي لأشعة الشمس، أو أن النظام الغذائي لهذا الطفل غير صحي أو غير متوازن بحيث لا يؤمن له ما يحتاج إليه من العناصر الغذائية الضرورية والفيتامينات، وهذا النقص يؤدي إلى خلل في عمليات تصلب العظام واكتسابها القوة اللازمة بفعل الكالسيوم وغيره من المعادن، فتظهر هذه العظم مشوهة غير مستقيمة هشة لينه سهلة التقوس والانحناء.– مرض باجيتهذا المرض الميتابولزمي أو الاستقلابي يؤثر بالسلب على عمليات بناء وهدم العظام التي تحدث بشكل طبيعي، ومع مرور الوقت يؤدي إلى المشكلات الخاصة بتقوس الساقين والتهابات المفاصل، وهذا المرض أكثر شيوعا في كبار السن، ويمكن إدارة هذا المرض بنجاح من خلال التشخيص والعلاج المبكر.– التقزمالشكل الأكثر شيوعا من التقزم هو تلك الحالات التي تظهر بفعل ما يعرف باسم ” achondroplasia”، وهو اضطراب في نمو العظام وبمرور الوقت قد يتطور إلى حدوث تقوس الساقين.– أسباب أخرى:قد يحدث التقوس نتيجة لأسباب أخرى مثل كسور العظام التي لا تلتئم بشكل صحيح، خلل في النسيج العظمي ينجم عنه تطور العظام بشكل غير طبيعي، التسمم بالرصاص أو الفلوريد.كيف يتم التشخيص من قبل الطبيب المعالج؟– الفحصحيث يقف الطفل على قدميه بوزن متساوي على كلا الساقين ومن ثم يتم قياس المسافة بين الركبتين، ومن ثم يتم مراقبة مشيته لملاحظة زاوية تُقدم القدم، يتم أخذ القياسات اللازمة من قياس ما يُعرف بالتواء الفخذ أي دوران الوركين حول الداخل والخارج، ومن ثم يُقاس محور الفخذ والقدم، بعدها يتم تسجيل طول الطفل، وفحص تقوس الكاحلين والعمود الفقري بـأكمله.– الفحص المخبريحيث يتم عمل اختبارات الدم والبول اللازمة، والوقوف على عمل الغدد الصماء وعمليات النمو، وفي بعض الحالات قد يتم عمل الاختبارات النسيجية للوقوف على كثافة العظام.– التصوير بالأشعةالتصوير الشعاعي العادي هو الإجراء التشخيصي الوحيد الذي يتم الاعتماد عليه في معظم الحالات، لكن هناك بعض من الحالات قد يتطلب تشخيصها عمل التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي.العلاجلا يُنصح بالعلاج في حالة الأطفال الرضع أو الصغار في السن، فلابد من التأريس للوقوف على إذا ما كان هذا التقوس الحادث في الساقين هو تقوس فسيولوجي يُحل عبر عمليات النمو الطبيعي للطفل، أو الشخص يعاني من تقوس الأرجل المعروف باسم “Bowlegs”، لكن على أغلب الأحوال خيارات العلاج تشمل الاتي:– أحذية خاصة.– الأقواس أو الدعامات.– التدخل الجراحي لتصحيح تشوهات العظام الحادثة.– معالجة الظروف والأسباب المسببة لحدوث التقوس.
المصادر:
ar.wikipedia.org
إضافة تعليق
يجب عليك تسجيل الدخول او التسجيل لتستطيع اضافه تعليق .